Subscribe Twitter

2009/03/23

هذا قدرى ( قصة قصيره )


هكذا بدات فاتن قصتها بدموع من الدم كيف يمر امامها الان شريط حياتها الملئ بالمأسى والمتاعب أمسكت بالقلم وبدأت قصتها بدموع من الدم بدأت تسترجع الذاكره وتعود بها للوراء قليلا
كيف تذكرت طفولتها البائسه مع ام لا تستحق هذه الكلمه السامية المعنى الرفيعة الاحساس وأب يكد من اجل ان يجعل ابنته اسعد الناس.
اسعد الناس يالها من كلمه فمن هو أسعد الناس؟
هل هى امها ؟ فهى تقريبا تتلذذ بسماع بكاء ابنتها وتروى ظمأها بدموعها.
هل هو اباها ؟ هو لايمتلك الوقت لكى يرمش بعينيه وقته كله فى العمل ليست له سلطة الرجل الطبيعيه على منزله وكانت فاتن تعيش يتيمه بين والدين تفتقد حنان الام وكبرياء الاب .
حتى جاءت اللحظه الفاصله اللحظه التى لا تتمنى ان تعيشها فتاه قط انها لحظة صمت فقد انطفأ الركن الهادئ فى حياتها فقد مات الاب فى حادث حريق بالمصنع الذى كان يعمل به ومات مع قلب فاتن
فاتن ............
ماهو مصيرها ؟
ماذا ستفعل امها بها؟
ماذا يخفى لها القدر ؟
لن اقول رق قلب امها ولكناه لم يعد كما كان سابقا اى يمكن ان اقول اصبح به ذره من الحنان وذره من الحب وذره من العطف فهو تغييرا طفيفا ولكنه بالقدر الذى يذكر .
دخلت فاتن المدرسه عندما اكملت الربيع السادس لها فى حياتها ولكن كانت العيون ترمقها. عيون بريئه .عيون زملائها .
التفوا حولها فى محاولة تخفيف اوجاع صدرها ولكن بماذا يفيد ؟
اغلب زملائها يأس فى محاولة جعلها اكثر مرحا والبعض الأخر اكتفى بكلمات مواساه قليله أما هى... فكانت تتعذب كان قلبها يحترق عندما ترى والد احدى زميلاتها يداعب ابنته والفرح والبهجه فى عينيه .
كبرت فاتن ونضج معها عقلها صارت بالتعليم الثانوى وشعاع العلم يجذبها بقوه كى تتم تعليمها الجامعى عالم التعليم العالى يجذبها لتعلى معه وبالفعل دخلت فاتن الكليه وهنا نقطة التحول الخطيره فى حياتها.
تعرفت اليه ..............
شاب فى مقتبل العمر رأت فيه من سيعوضها عن حرماناه وشقائها ليس وسيما ولكنه عطوفا ... تعددت اللقاءات وتوهجت المشاعر بينهما مشاعر ساميه حقيقيه وليست زائفه انه حب من نوع خاص ليس كحبها لوالدها ولكن كحبها للمستقبل والحياه لأول مره تشعر فاتن بالسعاده لأول مره ترى المستقبل وهو يبتسم لها ...
تقدم محمود لخطبتها وزواجها وسرعان ما تم الزواج ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فقد اصيب والدا محمود بوعكه صحيه شديده ودفعتهما للسفر الى الخارج للعلاج هم حتى لم يتعرفوا على زوجة ابنهم عن قرب .وكان هذا الامر مؤثر جدا فى قلب محمود فأصر ان سافر لهما ولكن لظروف حمل فاتن تم تأجيل السفر الى ان وضعت اجمل مخلوق فى الوجود واسمته ابراهيم ..
وتمت اجراءات السفر سريعا ومنذ الوهله الاولى احبوها واحبتهم وكان كل شئ يسير على مايرام حتى سألت والدة محمود فاتن عن اسرتها فقالت أبى يدعى ابراهيم منصور على حسن وامى تدعى مرزوقه على على حسن ........ ولم تكمل فاتن حوارها حيث وقعت الام على الارض مغشيا عليها وتم نقلها الى المستشفى ولكن وافتها المنيه قبل ان تصل اليها .........
ماهذا الذى حدث؟ هل هناك شئ غريب فى اسم فاتن ؟
ولكى نعرف الاجابه لابد لنا من الذهاب الى الحاج موسى -والد محمود- وهذا ما فكر فيه الزوجان املا فى ان يكون عنده الجواب الذي يطيب جراحهم ويزيل الاامهم التى تجعلهم فى حالة ارق مستمر .
ذهبوا اليه وجدوه على سريره هائم زاهد فى الحياه القلق يساوره من لحظة المواجهه تحدثا اليه وتحدث اليهم فتح لهم قلبه وقال عن السر الذى كان يطويه طوال عمره .
قال:
يا محمود انت لست ابنى لقد تحدى اباك وامك اهلهما وجاءا للقاهره وتزوجا عرفيا ولم يعلم احد بزواجهما الا انا لاننى كنت صديق والدك الحميم وفى يوم ولادتك كان اباك بالمصنع وتبادلت انت وامك الحياه وهنا نازعتنى نفسي الى ابلاغ اهل والدك عما حدث وابلاغهم كذبا انك ووالدتك توفيتما فما كان عليهم سوى تزويج والدك من ابنة عمه وما كان على سوى ان كتبتك بإسمى وهذا لاان الحاجه امينه - رحمها الله- كانت لاتنجب فأردت اسعادهاولو مره واحده فى حياتها وعلمت بعد ذلك ان والدك قد توفى فى حادث حريق بالمصنع الذى كان يعمل به هل علمت الان يابنى لماذا توفيت الحاجه امينه ؟ لأنك قد تزوجت من شقيقتك بل وانجبت منها كل هذا وانا السبب فيه سامحنى يابنى كانت مجرد وساوس شيطانيه ولم ادر انها ستتحول الى هذه الفاجعه .
خرجا من لمنزل لم يعرفا الى اى جهه قاصدين ومن شدة شرودهما اطاحت بمحمود وفاتن سياره مسرعه مات على إثرها محمود بينما نقلت فاتن الى المستشفى وهى فى حالة خطره بينما لم يصب الطفل بأى خدوش وأخذه جده أقصد الحاج موسي كى يربيه وفى لمستشفى كتبت فاتن السطر الأخير من قصتها ووضعت القلم وتركت الحياه لأنها أمنت بأنه لا يوجد بها مكان لها .............

0 قول رأيك فى اللى قريته: