Subscribe Twitter

2023/05/01

محطات

 أحب ركوب القطارات..

وأهوى تجاوز المحطات..




كثيرا ما كنت أذهب إلى محطة القطار فأحجز تذكرة أو اثنان لأي قطار يقترب موعده؛ وأنتظر تلك الصافرة لتعلن عن مجيئه فأدلف بداخله؛ أبحث عن مكان مقعدي وأختار أن أجلس بجوار النافذة متأملة لتلك الأماكن التي تمضي سريعا أمام عيناي.


اتجاوز المحطة تلو الأخرى؛ يقف القطار لدقائق بإحدى المحطات التي لا تعلم عني شيئا ولن تذكرني؛ ولن يكتب في التاريخ أن إيمان قد مرت من هنا..


لن يتذكرني ركاب القطار؛ ولن يتعرفوا علي أبدا؛ لن يفتقدوا غيابي عندما تأتي محطتي الأخيرة..


لهذا لا أريد لهذا القطار أن يتوقف أبدا؛ فأنا لا أريد الذهاب إلى مكان محدد بعينه؛ لا أريد السكون والصمت.. فقط أريد التجاوز والضوضاء..


ومع ذلك؛ فلكل قطار محطة أخيرة حتما؛ تأتي رغما عنا

حتى وإن تجاوزنا كل شيء؛ فسوف يأتي ذلك الوقت الذي يصمت فيه كل شيء ويتوقف كل شيء..


ولكني أود بشدة إن جاءت محطتي الأخيرة..؛


أن يذكرني أحدهم في قصاصاته إنه إلتقى بي ذات يوم..

وأن تذكرني الأماكن..

0 قول رأيك فى اللى قريته: